الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

كيف تحتفل

سيكون "احتفالا بهيجا" – وقت "نُورٌ وَفَرَحٌ وَبَهْجَةٌ وَكَرَامَةٌ" (انظر أس16:8-17).

نحب بيبا وأنا مؤتمر هيل سونج، إنه مؤتمر القيادة الخاص بنا في قاعة ألبرت والأحداث الأخرى المشابهة التي يجتمع فيها آلاف الناس من جميع أنحاء العالم معا. توجد أوقات احتفال عظيم مع وجود عبادة "سماوية" وتعليم قوي – ومع وجود آلاف من الناس الملهمين والمجهزين للتبشير للأمم، فيحدث إعادة تنشيط للكنيسة وتغيير للمجتمع.

يوجد احتفال في السماء في كل مرة يتحول فيها شخص إلى المسيح. عندما عاد الابن الضال إلى الأب، قال الأب، "فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ" (لو23:15).

لدى الكتاب المقدس الكثير ليقوله بشأن الاحتفال. في فقرة العهد القديم اليوم، نقرأ أنه "كَانَتْ مَدِينَةُ شُوشَنَ مُتَهَلِّلَةً وَفَرِحَةً" (أس15:8). بم كانوا يحتفلون؟ ولم ينبغي أن نحتفل الآن؟ وكيف ينبغي أن تحتفل أنت؟

المَزاميرُ 142:‏1-‏7

1 – احتفل بالصلوات المستجابة

لسنوات كثيرة، بينما كنت أقرأ هذا المزمور، كتبت قائمة "بالمشاكل" والمواقف التي صرخت بسببها لله طلبا للرحمة والمعونة. وإذ أتطلع إلى الوراء، تدهشني روعة الطريقة التي استجاب بها هذه الصلوات.

سياق هذا المزمور هو 1صم1:22-2. داود محبوس في كهف ويخاف على حياته. فيصرخ بصوت عال إلى الله، ناطقا بمتاعبه ومناشدا الرحمة (مز1:142-2، الرسالة). ويصلي قائلا:

"أخرجني من هذه الزنزانة

حتى أستطيع أن أشكرك علانية.

سيشكل شعبك دائرة حولي

وستجلب لي بركات متدفقة!" (ع7، الرسالة).

يتوق داود إلى أن يتمكن من تسبيح الله على استجابة صلواته وإنقاذه. ويعد إنه لو تم إنقاذه فسيعود إلى العبادة وسيجمع الآخرين معا ليحتفلوا بصلاح الله.

من المهم أن نتذكر أن نحتفل بالصلوات المستجابة – وأن نسبح اسم الله ونحتفل بصلاحه.

يا رب، أشكرك لأنك أصغيت لصراخي عندما كنت في احتياج ماس وأنت أنقذتني. يا رب، مرة أخرى اليوم أصرخ إليك من أجل ...

رؤيا يوحَنا 4:‏1-‏11

2 – احتفل أمام العرش في السماء

لدينا حجرة للصلاة على مدار الساعة كل يوم في كنيستنا. يوجد بها عبادة وصلاة طوال الأربع والعشرين ساعة كل يوم، طول الأسبوع: "ليلا ونهارا، دون انقطاع" (ع8، الرسالة).

لست بحاجة لأن تنتظر حتى تصل إلى السماء لتختبر العبادة "السماوية". فهذه العبادة تحدث الآن 24 ساعة طول الأسبوع – في السماء. في هذه الفقرة، نحصل على لمحة عما تبدو عليه هذه العبادة. كل مرة تعبد فيها، أنت تنضم إلى عبادة السماء.

تحولت عينا يوحنا من الكنيسة على الأرض إلى الكنيسة في السماء. يتطلع يوحنا من خلال باب مفتوح في السماء (ع1). فلنصاحب يوحنا بينما توجه له الدعوة "اصعد وادخل. وسأريك ماذا سيحدث فيما بعد" (ع1، الرسالة).

ما يلي هو عبارة عن رؤية غير عادية عن عظمة ومجد الله. الله في مركز الكون، ومحاط هنا بصورة تدل عمن يكون وما فعله. يوحي "العرش" بأعلى سلطان، "وقوس قزح" هو قوس الوعد و"البروق والرعود" تشير إلى قوة الله، و "بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ" يوحي بالسلام والأمان (ع2-6).

"وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ" (ع5). يوجد روح قدس واحد لكن المصابيح المتقدة بالنار تمثل كل الطرق المختلفة التي يعبر بها عن نفسه والتي بها تختبر أنت كماله وملئه في حياتك.

حول العرش يوجد أربعة وعشرون شيخا يجلسون على عروش، ربما يمثلون الاثني عشر سبطا من العهد القديم والرسل الاثني عشر للعهد الجديد. هذه هي كنيسة يسوع المسيح المكتملة والتامة. وأنت من ضمنها.

وإذ يتأمل أولئك المحيطين بالعرش في عظمة الله يكون رد الفعل الطبيعي هو أن يلتفتوا إلى العبادة – وهذا هو أول شيء يجده يوحنا دائرا في السماء. توجد خمس ترانيم عبادة في الإصحاحين التاليين.

"وَلاَ تَزَالُ نَهَارًا وَلَيْلاً قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي»" (ع8). (أولئك الذين يجدون التكرار أمر صعب فيما بيننا قد يكون عليهم أن يعتادوا على الكثير منه!)

"وَحِينَمَا تُعْطِي الْحَيَوَانَاتُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ: أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ" (ع9-11).

الكنيسة، والملائكة وكل المخلوقات تسجد وتعبد الله. الآب الأزلي يجلس على العرش محاطا بالمجتمع العابد.

وكما كتب جون ستوت، يوما ما أنت أيضا سوف "تنضم إلى الكنيسة المنتصرة، الجمع العظيم الذي لا يقدر أحد أن يعده، والآتين من كل أمة وقبيلة وشعب ولغة، وستقف معهم أمام عرش الله.

وسيمنحك ملك الكون ملجأ في حماية عرشه. وستراه وتعبده نهارا وليلا. وسيقودك الحمل المتحول إلى راع مع بقية خرافه إلى ينابيع ماء حي. وستروي ظمأك إلى الأبد من ينابيعه الأبدية".

ربي وإلهي، أشكرك لأنني لست مضطرا لأن أنتظر حتى أصل إلى السماء الجديدة والأرض الجديدة لأعبدك. أنت مستحق أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة اليوم وكل يوم.

أستير 6:‏1-‏8:‏17

3 – احتفل بأعمال الله العظيمة

أحيانا إذ ننظر إلى العالم يبدو أن الشر منتصر. فالناس الطيبون يعانون بل ويضطهدون لأجل إيمانهم. هل سينصلح الحال يوما؟

نعم سينصلح الحال. لقد جاء الله إلى الأرض في شخص ابنه، يسوع (التجسد، الذي نحتفل به في عيد الميلاد). لقد هزم الشر بالصليب والقيامة (التي نحتفل بها في عيد القيامة). وستحدث النصرة النهائية عندما يعود يسوع ثانية. في الوقت الراهن، أعطاك الروح القدس بحيث يمكنك أن تختبر لمحة مسبقة عن تلك النصرة النهائية الآن (وهذا ما نحتفل به في عيد العنصرة "يوم الخمسين").

لقد كان الله يعد شعبه لهذه الأحداث العظيمة. في سفر أستير، نرى رمزا وصورة عما كان سيحدث في حياة يسوع.

ففي تحول درامي للأحداث، نجد مؤامرة هامان تفشل. ونجد مردخاي "اليهودي" يتم تكريمه. وتسقط الدينونة على هامان الشرير والمتغطرس. ويستخدم الله أستير لتنقذ الشعب.

هذا هو أصل الاحتفال اليهودي العظيم المسمى بالفوريم. أنقذت يد الله الممدودة بالعناية الإلهية شعبه من "الْهَلاَكِ وَالْقَتْلِ وَالإِبَادَةِ" (4:7).

بدأت الأحداث تنقلب عندما "فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ طَارَ نَوْمُ الْمَلِكِ، فَأَمَرَ بِأَنْ يُؤْتَى بِسِفْرِ تَذْكَارِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ فَقُرِئَتْ أَمَامَ الْمَلِكِ" (1:6). لقد تذكر الولاء البطولي الذي أبداه مردخاي من نحوه (ع2).

هل حققت يوما شيئا نُسب الفضل فيه لآخرين؟ حاول هامان أن يأخذ الكرامة التي تخص مردخاي. يعد رد فعل مردخاي نموذجا للاتضاع والثقة في الله. قد لا يرى الآخرون ما فعلته، لكن الله يرى وسوف يكافئك.

بدلا من أن يُعلق على الخشبة، نال مردخاي الكرامة والتقدير. وأصدر الملك مرسوما يمنح فيه اليهود في كل مدينة الحق في "أَنْ يَجْتَمِعُوا وَيَقِفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِمْ" (11:8).

أقامت مدينة شوشن "احتفالا بفرح" (ع15). لقد كان وقت "نُورٌ وَفَرَحٌ وَبَهْجَةٌ وَكَرَامَةٌ" (ع16) "وَوَلاَئِمُ وَيَوْمٌ طَيِّبٌ" (ع17).

"وَكَثِيرُونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ رُعْبَ الْيَهُودِ وَقَعَ عَلَيْهِمْ" (ع17). هذه أقدم إشارة عن إيمان كثيرين من غير العبرانيين بالرب. كانت هناك حالات عن أفراد يؤمنون (مثلا، راعوث وأوريا الحثي)، لكن لا يوجد موضع قبل هذا كان فيه تحرك ضخم كهذا".

عندما كان يتم الاحتفال بالعيد اليهودي الفوريم، كان سفر أستير يُقرأ. وهو الآن واحد من الاحتفالات اليهودية الثلاثة العظمى.

الكنيسة أيضا لديها ثلاثة أعياد احتفالية كبرى: عيد الميلاد، وعيد القيامة ويوم الخمسين. ينبغي أن تكون هذه الأعياد احتفالات بفرح وسرور وسعادة وكرامة ونور – إذ نحتفل بأعمال الله العظيمة في التاريخ: التجسد، وقيامة يسوع الذي مات لأجلنا على الصليب، وانسكاب الروح القدس. وبجوار هذه الاحتفالات السنوية، احتفل بتلك الأحداث العظيمة يوميا في قلبك.

يا رب، أشكرك لأنك قد منحتنا الكثير جدا لنحتفل به. أشكرك لأنه كما أنقذت شعبك من يد هامان، هكذا خلصتنا بيسوع المسيح. أشكرك من أجل ميلاد وموت وقيامة يسوع وانسكاب الروح القدس.

ساعدني حتى أحتفل بهذه الأحداث العظيمة، سنويا في أعياد كنيستنا ويوميا في قلبي.

Pippa Adds

بيبا تضيف

أس6:6

"فَقَالَ هَامَانُ فِي قَلْبِهِ: «مَنْ يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ أَكْثَرَ مِنِّي؟»"

التفكير الزائد في ذاتي ليس فكرة جيدة!

References

Gather with other leaders who will challenge, inspire and refresh you at the Leadership Conference 2019, on 6 and 7 May 2019 in London. Book your tickets today: https://alpha.org/lc19

John Stott, What Christ Thinks of the Church,  (Candle Books, 2000) p.127.

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.