معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 150 من إجمالي 365

ستصبح تجربتك هي موضع نصرتك



"هيوستن، لقد كانت لدينا مشكلة"، كانت هذه كلمات جيم لوفل مساء يوم 13 أبريل 1970. تقريبا بعد ستة وخمسين ساعة من بداية المأمورية المتجهة نحو القمر، وقع انفجار على متن السفينة الفضائية دفع الطاقم إلى صراع عنيف من أجل النجاة. وفي أقل من دقيقة وقعت سلسلة من فشل في الأنظمة في جميع أنحاء سفينة الفضاء. قال المسئول عن التحكم في الرحلة في وكالة ناسا، "حدث كل شيء في وقت واحد – لقد كان فشلا ضخما"



حلقت السفينة الفضائية حول القمر، مستخدمة جاذبيته للعودة إلى الأرض تابع ملايين من الناس هذه المأساة على شاشات التلفاز. وأخيرا، حطت الكبسولة الفضائية في المحيط الهادي قرب تونجا.



كتب بول رينكون، مراسل علمي لقناة بي بي سي في مقالة بعنوان أبوللو 13: من الكارثة إلى الانتصار، "رغم أن المهمة لم تنجح بالشكل المألوف، إلا إنها كانت انتصارا للإبداع والتصميم". قال جيم لوفل أن ما حدث أظهر لكل الناس في العالم أنه حتى لو كانت هناك كارثة كبيرة، يمكن أن تتحول إلى نجاح.



أسمى مثال على النصرة التي تأتي من الكارثة الظاهرة هو الصليب. ما بدا للعالم أنه الهزيمة النكراء كان في الواقع الانتصار المبين



المَزاميرُ 68:‏21-‏27



1 – نصرة الله



إذ ننظر حولنا على العالم اليوم نرى شرا كثيرا جدا – فظائع تعصب داعش وبوكوحرام ونظم الحكم الشريرة الأخرى والمنظمات الشريرة.



يحتفل هذا المزمور بنصرة الله النهائية على الشر، وبالذات، الأمم والإمبراطوريات الشريرة. إنك مدعو لأن تشاهد دخول الله الانتصاري إلى هيكله. لقد انتصر الله. لقد فاز الصواب في نهاية اليوم. يوما ما سيوضع الكبرياء البشري والغطرسة المنتفخة أمام جلال حكم الله العادل.



يصف داود موكبا انتصاريا يحتفل بانتصار الله على أعداءه: "وَلكِنَّ اللهَ يَسْحَقُ رُؤُوسَ أَعْدَائِهِ ... رَأَوْا طُرُقَكَ يَا اَللهُ، طُرُقَ إِلهِي مَلِكِي فِي الْقُدْسِ" (ع21، 24).



يلي هذا صورة عن المجتمع المتعبد كما ينبغي أن يكون، حيث يوجد به مغنون وموسيقيون ودفوف وغيرهم الكثير، كلهم يسبحون الله – ومعهم أمراء فيما بينهم (ع24-27).




يا رب، أصلي كي نرى نهضة في العبادة وأن قادة أمتنا يكونون في قلب الجماعات المتعبدة، مسبحين الله في الجماعة العظيمة (ع26).




يوحَنا 19:‏1-‏27



2 – نصرة يسوع



هل سبق ومررت بأوقات صعبة في حياتك؟ ربما تكون بالفعل في وقت عصيب الآن ولا تبدو الأمور جيدة في حياتك في هذه اللحظة. تذكر إنه في لحظة أعظم انتصاراته لم تبد الأمور جيدة بالنسبة ليسوع.



أتذكر حديثي مع الأب رانييرو كانتالاميسا، واعظ البيت البابوي، قبل أن يشارك في مناقشة علنية مع واحد من "الملحدين الجدد" مباشرة. سألت الأب رانييرو عما إذا كان يظن إنه سيفوز. فأجاب بأنه لا يعرف. قال إنه قد يخسر الجدل. "لكن"، قال مضيفا، "يمكن أن يتمجد الله في الهزيمة".



أظهر صلب يسوع أن الله يمكن أن يتمجد بما يمكن أن يبدو هزيمة. هذه هي لحظة نصرة يسوع الأعظم.



اعترض بيلاطس ثلاث مرات بأن يسوع كان بريئا (38:18؛ 4:19-6)، وفي مناسبتين أخرتين حاول التملص من السماح بموت يسوع (أنظر أيضا 12:19، 14). لكنه في النهاية كان ضعيفا جدا عن أن يتصرف بحسب ما قاده ضميره إليه. "فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ" (ع16).



كان موت يسوع برمته أمرا طوعيا. حين لم يعد في وسع يسوع أن يتحرك بحرية (على الصليب)، كان في الواقع، هو الشخص الوحيد الحر تماما. قال بيلاطس، "أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟" (ع10). فأجاب يسوع، "لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ" (ع11). المثير للسخرية هو أن يسوع كانت لديه مطلق السلطة على بيلاطس.



كانت هذه ساعة الظلمة العظيمة. فقد جلد يسوع ووضع على رأسه إكليل من شوك، ضرب على وجهه، وتم تسليمه ليصلب، جرد من ملابسه وألقى الجنود قرعة على ملابسه. لكن من خلال كل هذا، كانت الكتب المقدسة تتم (ع23-24).



يشدد يوحنا على تتميم النبوة وعلى ملوكية شخص يسوع. في كل أجزاء محاكمة يسوع وصلبه، نجد الموضوع الثابت عما إذا كان ملكا. فقد ألبس الجنود يسوع كملك وهمي وهتفوا، "السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ" (ع3). يعلن بيلاطس بسخرية مريرة، "هوذا ملككم" (ع14)، وسأل، "أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟" (ع15)، وكذلك كان لدى بيلاطس لافتة معدة تنص قائلة "يسوع الناصري، ملك اليهود" (ع19).



وإذ كان صلب يسوع يجري، بدا إنه أي شيء آخر عدا أن يكون ملكا. وقد استهزأوا به وسخروا منه. لكن، لسخرية الأحداث إنه إذ كان بيلاطس يرتب لإعداد تلك اللافتة (بثلاثة لغات بحيث يستطيع كل شخص أن يقرأها، ع20)، كانت مقاصد الله تتم في أن يتم إعلام العالم كله أن يسوع هو الملك الذي من الله. إنه ملك المحبة، الخفي الصامت.



أثناء محاكمته، أعلن يسوع لبيلاطس، "أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ" (37:18). لكن، على عكس قيصر، فإن مملكته "ليست من هذا العالم" (ع36)، لأنها ملكوت سماوي أبدي. وهذا الملك الأبدي تجري تحقيق نصرته، ليس من خلال انتصارات روما، بل من خلال الضعف الظاهر في الموت على الصليب.



يسوع ينتصر على الظلمة والشر والخطية. غدا سنقرا هذه الكلمات العظيمة، "قد أكمل" (30:19). أكمل يسوع مهمة حمل خطية العالم في جسده. لقد تم إحراز أعظم نصرة في تاريخ العالم. هذه هي نصرة الخير على الشر، نصرة الحياة على الموت.



تبدو حياته إنها فشل محقق. تبدو الكراهية أنها قد سحقت المحبة. لكن في الواقع، المهزوم، الذي يبدو ظاهريا إنه قد فشل، قد انتصر وفتح نبعا للحياة الجديدة، رؤية جديدة للجنس البشري وطريق جديد للسلام والوحدة.



إن كنت في صراع في هذه اللحظة مع ظروف حياتك، أبق قريبا من يسوع وتذكر أنه يمكن أن يتمجد الله في الهزيمة. تحدث أعظم انتصارات حياتنا أحيانا عندما تبدو الظروف أنها الأسوأ.




يا رب، أشكرك لأنه بسبب انتصارك يقودنا الله دائما في موكب نصرة المسيح، "وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ" (2كو14:2).




صَموئيلَ الأوَّلُ 26:‏1-‏28:‏25



3 – نصرة داود



لم تأت نصرة داود بسهولة. نادرا ما تكون انتصارات الحياة سهلة. فهي بصورة عامة تأتي بعد الكثير من الصعوبات والإخفاقات.



قال شاول لداود، "مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا ابْنِي دَاوُدُ، فَإِنَّكَ تَفْعَلُ وَتَقْدِرُ" (25:26).



إنه لأمر مأسوي أن نرى كم أخفق شاول. ففي مرحلة ما كان رجل الله المملوء بالروح القدس، وتخلص من الشر الذي في الأرض. والآن يجد نفسه يستشير الساحرات اللواتي طردهن (ص28). لكن يوحي ع19 بأنه حتى في العهد القديم كانت هناك بدايات معرفة الحياة بعد الموت، وإنه برغم كل ما فعله، إلا أن الرب قد خلص شاول – "وَغَدًا أَنْتَ وَبَنُوكَ تَكُونُونَ مَعِي" (19:28).



كما نرى أيضا أسوأ جانبي من شخصية داود. فقد انضم للفلسطينيين، ويحيا بالخديعة وبقتل النساء والأطفال (ص27). لقد اضطر أن يغرق لأعمق الأعماق ليخفي ما كان يفعله. تعد الصورة التي يرسمها الكتاب المقدس لداود بعيدة جدا عن الكمال، ومع هذا فقد استخدمه الله برغم فشله وإخفاقه.



من ناحية أخرى، نرى أيضا داود في أفضل حالاته. كان لدى داود الفرصة لينتقم من شاول، الذي كان يحاول قتله. لكن، رفض داود أن ينتقم. فقد احترم شاول بشدة، لأنه كان في موضع السلطة.



لقد قال، "فَمَنِ الَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ وَيَتَبَرَّأُ؟ ... حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَمُدَّ يَدِي إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ" (9:26، 11).



ظل داود وفيا ومخلصا لشاول برغم حقيقة أن شاول كان يحاول أن يقتله. اتبع مثال داود وارفض أن تنقاد نحو الخطية محاولا أن تتحرر من سلطة الشخص الذي يعلوك.



حتى شاول اعترف "بأنه مخطيء وضال" (ع21). ويرى أن داود "يفعل ويقدر" (ع25).



تعلمنا حياة داود ألا نتوقع نجاحا وانتصارا سريعا. غالبا ما يعدنا الله على مر سنوات من الغموض والصعوبات وحتى الهزائم أو الفشل. ففي هذه الأوقات من الامتحانات، مثل داود، ينبغي ألا نتصرف بدافع الانتقام بل بالمحبة بالأحرى وبشرف واحترام.




يا رب، أشكرك لأنك تستخدمنا بقوة برغم فشلنا الكثير. أشكرك لأن انتصارنا على الشر ممكن فقط من خلال نصرة يسوع على الصليب وفي قيامته




Pippa Adds



يو25:19-27



لا يمكنني تخيل ما كانت تمر به مريم أم يسوع بينما كانت تقف تشاهد ابنها يموت على الصليب. لقد كان الأمر سيئا بصورة كافية عندما كسر واحد من أولادنا رجله وكان على الآخر أن يجري عملية جراحية. تعد مشاهدة أولادك يعانون أكثر الأمور إيلاما. تعد مريم شخصية ملهمة كأم، والحب القائم بين الأم وابنها مؤثر جدا.



يعد اهتمام يسوع وعنايته بأمه في أصعب لحظات حياته تذكرة بأهمية الاهتمام والاعتناء بعائلاتنا.



References



© 1999 Bible Society of Egypt



جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية