معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 12 من إجمالي 365

كيف تحارب الخوف



يعد الخوف أمرا صحيا إلى درجة ما. "الخوف" هو عبارة عن شعور يحثه إدراك وجود تهديد ما. إنه شعور إنساني طبيعي. وهو عطية من الله. إنه آلية أساسية للبقاء على قيد الحياة. فهو يبقينا أحياء. ويحمينا من الخطر.



         لكن، يوجد أيضا هذا الشيء المسمى الخوف الغير صحي. الكلمة اليونانية المستخدمة عادة في العهد الجديد هي phobos – والتي منها أخذنا كلمة "phobia، فوبيا". هذا هو الخوف غير الصحي. فهو لا يتناسب مع الخطر الذي نواجهه. إنه "حقيقة ظاهرة تقدم دليلا مزيفا False Evidence Appearing Real". وهو يحدث عندما أجعل من شيء ما كارثة – أبالغ في تقدير الخطر وأقلل من تقدير قدرتي على أن أواجهه وأتغلب عليه.



         تضم أنواع الفوبيا الشائعة مخاوف تتعلق بالصحة، المال، الفشل، الشيخوخة، الموت، الوحدة، الرفض، الخطأ والفوضى، التحدث على الملأ، الطيران، الأماكن العالية، الثعابين، والعناكب. وهي تضم أيضا أمورا مثل، ما يسمى الآن، فومو FOMO – الخوف من الشطب، الخوف من ألا أصبح شخصا مهما.



         لقد اختبرت في حياتي الكثير من المخاوف – مثل الخوف من الأماكن المرتفعة وحتى نوبات الذعر والمخاوف الغير منطقية الأخرى، مخاوف بخصوص التبشير والخوف من القيام بأي شيء يمكنه أن يجلب الإهانة لاسم يسوع.



         بينما لا ينتج روح الله الخوف السلبي، إلا أنه يوجد نوع من الخوف الصحي – مخافة الله. لا يعني هذا أن تصبح خائفا من الله. في الواقع، إنها تعني العكس. إنها فهم من هو الله بالنسبة لنا. إنها تعني الاحترام، التوقير، الرهبة، التكريم، الحب لدرجة العشق والعبادة؛ ويمكن أيضا ترجمتها إلى محبة الله. إنها تميز وتعترف بقدرة وجلال وقداسة الله القدير. إنها تقود لاحترام صحي لله وهي ترياق كل المخاوف والفوبيا الأخرى التي نختبرها في الحياة. خف الله ولن تحتاج أن تخاف من أي شيء أو شخص آخر.



         ليست مصادفة أنه بينما تناقصت مخافة الله في مجتمعنا، تزايدت كل المخاوف الأخرى. إننا بحاجة للعودة لعلاقة سليمة مع الله.



تعبير "لا تخف" هو أحد أكثر الوصايا شيوعا في الكتاب المقدس. أربعة من مرات تكراره تظهر في فقرات اليوم.



أمثالٌ 1:‏20-‏33



ا خوف من الأذى والشر



 



تعطيك هذه الفقرة المفتاح لتجنب "البلية والخوف" (ع26) والعيش "آمِناً وَتسْتَرِيحُ مِنْ خَوْفِ الشَّرِّ" (ع33).



 



فكرة "مخافة الرب" هي واحدة من المواضيع الرئيسية في سفر الأمثال وتظهر إحدى وعشرين مرة في كل السفر. إنها خيار تتخذه أنت. إن كنت حكيما، فسوف "تختار مخافة الرب" (ع29) وأن "تستمع" له. إنه يعد: "أَمَّا الْمُسْتَمِعُ لِي فَيَسْكُنُ آمِناً وَيَسْتَرِيحُ مِنْ خَوْفِ الشَّرِّ" (ع33).



 



يتم تجسيم الحكمة في سفر الأمثال في صورة شخص (ع20). وبينما نقرأه بعدسة العهد الجديد، نعرف أن يسوع هو "حكمة الله" (1كو24:1).



 



تحذر هذه الفقرة (أم20:1-32) من تجاهل صوت الرب واتباع طريق "التمرد" و"اللامبالاة" (ع32).



 



لكن بدلا من هذا، اختر أن تخاف الله، أصغ له وتب عندما يقومك ويصحح حياتك. إن فعلت هذا، فسيعلن لك الله أكثر مما يمكنك تخيله أبدا. "هَئَنَذَا أُفِيضُ لَكُمْ رُوحِي. أُعَلِّمُكُمْ كَلِمَاتِي" (ع23ب). سيعلن لك كنوز الحكمة المخبأة في كلماته. اختر مخافة الله تلك وستكون "في أيد أمينة" (ع33) وسيمكنك أن تتحرر من "خوف الشر".



 




يا رب، أختار أن أخافك – أن أحيا حياة في توقير ومهابة لقدرتك وجلالك وقداستك. ساعدني حتى أحيا حياة تخافك أنت وحدك.




مَتَّى 10:‏1-‏31



لا خوف من الناس



 



ثلاث مرات في هذه الفقرة يقول فيها يسوع "لا تخافوا" (ع26، 28، 31).



 



سياق الفقرة هو إرسال يسوع تلاميذه ليبشروا بالإنجيل ويشفوا المرضى. في اللحظة التي دعا فيها يسوع تلاميذه الاثني عشر، أرسلهم في مأمورية (ينبغي أن يكون التدريب اللاهوتي عمليا بصورة مكثفة!).



 



إنه يرسلهم (ويرسلنا) لنتبع مثاله:




  • ليعلنوا: "قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ" (ع7)

  • ليقدموا البرهان: "اشفوا مرضى" (ع8)



 



وبينما يرسلهم حذرهم أنهم سيواجهون الكثير من المقاومة والمعارضة: "هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسَطِ ذِئَابٍ" (ع16أ). ولذا فسيحتاجون حكمة نقية صرف ("فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ"، ع16ب).



 



ستقاومهم "المجامع المحلية" (ع17)، ويواجهون بالكراهية (ع22)، وسيضطهدون (ع23) وسيوصفون بكونهم شيطانيون (ع25). في هذا السياق يقول لهم يسوع ثلاث مرات، "لا تخافوا" (ع26، 28، 31).



 




  • لا تخافوا بشأن ماذا تقولون



يقول أولا، "فَلاَ تَخَافُوهُمْ" (ع26). لست بحاجة لأن تخاف من الآخرين، مهما كانوا أقوياء (مثل المجامع المحلية، الحكام والملوك، ع17-18): "وَلَكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ لأَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ. وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ وَلِلأُمَمِ لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ" (ع17-18، 20).



 




  • لا تخافوا مما سيفعله الآخرون بكم



ثانيا، بدلا من الخوف ممن يقدرون أن "يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلَكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ" (ع28). ليكن لديك احترام صحي لله كلي القدرة، والكلي المحبة أيضا. "احتفظ بخوفك لله، الذي يمسك بحياتك كلها – جسدك ونفسك – في يديه" (ع28 ترجمة الرسالة الإنجليزية).



 




  • لا تخف مما سيحدث لك



ثالثا، يقول أنك لو خفت الله فلن تحتاج أن تخاف أو شيء آخر. فالله هو صاحب السلطان التام: "أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ بِفَلْسٍ؟ وَوَاحِدٌ مِنْهُمَا لاَ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ بِدُونِ أَبِيكُمْ" (ع29). ليس أنه المسيطر فقط بل وهو يحبك بشدة: "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا. أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ" (ع30-31). الله مهتم بما يحدث لك حتى أكثر مما تهتم أنت (ع30).



 




أشكرك يا رب، لأنك تقول لي أنني لست بحاجة لأن أكون خائفا. أشكرك لأنك تقدّرني وتحبني كثيرا جدا. ساعدني لأعرف محبتك، ولأثق بك وألا أكون خائفا.




التَّكوينُ 25:‏1-‏26:‏35



لا خوف من الموت



 



الحياة ليست سهلة أبدا. كما لم تكن سهلة على إسحق. فمن بين الصعوبات الأخرى، انتظر عشرين سنة حتى يولد له ابن (20:25-26). ثم كانت هناك منافسة بين الأشقاء عندما ولد التوأمان. وقد عاش بين الفلسطينيين العدائيين وصار أحد أبنيه "مرارة نفس" (35:26)، "شوكة في جنب إسحق ورفقة" (ع35 ترجمة الرسالة الإنجليزية).



 



اقترف إسحق نفس خطية أبيه – محاولا أن يظهر رفقة على أنها أخته (ع7-11). لكن، يبدو أن إسحق تعلم بالفعل من بعض أخطاء أبيه. عندما كانت رفقة غير قادرة على إنجاب طفل – على عكس محاولة إبراهيم الكارثية لأن يحل الأمور بنفسه من خلال علاقته بهاجر – كان رد فعل إسحق أن يصلي إلى الله طالبا منه معجزة (21:25).



 



ظهر الرب لإسحق ووعده، "فَأكُونَ مَعَكَ وَأبَارِكَكَ ... وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أمَمِ الأرْضِ" (3:26-4).



 



إلا أن إسحق كان خائفا. لقد خاف لئلا يموت: "لَعَلَّ أهْلَ الْمَكَانِ «يَقْتُلُونَنِي مِنْ أجْلِ رِفْقَةَ» لأنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ ... لأنِّي قُلْتُ: لَعَلِّي أمُوتُ بِسَبَبِهَا" (ع7، 9ب).



 



عندما رأى أبيمالك إسحق "يُلاعِبُ رِفْقَةَ امْرَاتَهُ ... قَالَ: «إنَّمَا هِيَ امْرَاتُكَ! فَكَيْفَ قُلْتَ: هِيَ أخْتِي؟»" (ع8-9أ). فأجاب إسحق: "بسبب" (ع9ب).



 



قال الله لإسحق، "لا تَخَفْ لأنِّي مَعَكَ" (ع24). خاف إسحق من الناس أكثر مما خاف الله، ومع هذا يتم تذكيره بأنه لا يحتاج أن يخاف من الآخرين لأن الله معه. تذكر نفس هذا الحق عندما تجرب بالخوف: "الله معك. وإن كان الله معك، فلا حاجة بك لأن تخاف من أي شخص أو أي شيء".



 



بالرغم من خوف إسحق من الآخرين، إلا أن الله باركه. يقول الله، "أبَارِكُكَ وَأكَثِّرُ نَسْلَكَ ..." (ع24). كانت بركة الله تعني النمو والحصاد أضعافا كثيرة. وهذا هو ما يريده لحياتك أيضا.



 



"فَعَادَ اسْحَاقُ وَنَبَشَ ابَارَ الْمَاءِ الَّتِي حَفَرُوهَا فِي أيَّامِ ابْرَاهِيمَ أبِيهِ وَطَمَّهَا الْفَلَسْطِينِيُّونَ" (ع18). (ربما يكون ما يعادل هذا بالنسبة لنا هو إعادة فتح الكنائس لتكون مصدر المياه الحية!) عندما واجه إسحق المقاومة وأعيق، مضى قدما حتى وجد بئرا أخرى يمكنه إعادة فتحها. بهذه الطريقة، منحه الله فرصة ليزدهر (ع22).



 



لا شيء من هذا سهل، لكن تذكر ما يقوله لك الرب: "لا تخف لأني معك" (ع24).



 




أشكرك يا رب لأجل وعدك أن تكون معي. أشكرك لأنك تخبرني مرارا وتكرارا أنه لو خفتك، فلست بحاجة لأن أخاف من أي شخص أو أي شيء آخر.




Pippa Adds



 



بيبا تضيف



 



تك34:26



 



يبدو أن هناك فارق ضخم بين كيف اختار كل من إسحق وعيسو زوجته. بالنسبة لإسحق، أثمرت الكثير من الصلوات والعلامات الإرشادية عن إيجاد هذه المرأة المؤمنة، بينما يبدو عيسو أنه قد اختار بلا حكمة. فقد كانت "مرارة نفس لإسحق ورفقة". من الهام جدا أن نختار الزوج/ الزوجة الصحيحة وأن نصلي لأجل أنفسنا، وأولادنا وأصدقاءنا لكي ما يقودنا الله للشخص السليم.



 


References



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group. 

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية